اكتشاف اجهزة التنصت في حولا

مواقف أشادت بإنجاز اكتشاف أجهزة التنصت الاسرائيلية
لحود: تعاون الجيش والمقاومة
يختصر الاستراتيجية الدفاعية




تواصل صدور ردود الفعل على اكتشاف اجهزة التنصت الاسرائيلية التي زرعها العدو في خراج بلدة حولا في جنوب لبنان، ثم قام بتفجيرها بعد اكتشافها من قبل المقاومة والجيش اللبناني، علما انه جرى تفكيك بعضها وضبطه.
واذ اشادت المواقف بالانجاز النوعي الذي حققته المقاومة باكتشاف هذه الاجهزة التي تشكل دليلا قاطعا على الخرق المتكرر للقرار 1701 من قبل العدو الاسرائيلي، طالبت بالتحرك باتجاه مجلس الامن الدولي ليدين هذا الخرق، مستغربة موقف «اليونيفيل» التي عمدت الى تبرئة العدو قبل انتهاء التحقيق في هذا الخصوص.

لحود
رحب الرئيس العماد اميل لحود، في تصريح اصدره امس، باكتشاف هذه الاجهزة، معتبرا ان للقضية معاني ثلاثة :
اولها: ان تعامل الجيش الوطني الباسل مع المقاومة الرائدة في التصدي لمخططات العدو الاسرائيلي ومشاريعه، هو تعاون حيوي يعطي دائما ثماره في الحفاظ على الارض والشعب.
وان هذا التعاون الذي تجذر وتزخم واصبح من الثوابت الوطنية ادى الى انتصار 2006 الباهر، وهو انما يختصر تلك الاستراتيجية الدفاعية التي يبحثون عنها.
ثانيها: ان العدو الاسرائيلي هو الذي يكرر خروقاته للقرار 1701، ويسعى جاهدا ويائسا الى اتهام المقاومة بأنها هي التي ترتكب تلك الخروقات، فالطيران الاسرائيلي يستبيح اجواء لبنان يوميا، وشبكات التجسس البشرية والتقنية هي خير دليل على هتك العدو الاسرائيلي لهذا القرار هتكا مستمرا.
وثالثها: ان دور قوات اليونيفيل المعززة في الجنوب يتجاوز الاكتفاء بتدوين الخروقات الاسرائيلية والانتصار في مناطق التوتر بعد احداث مشابهة لما حصل من اكتشاف اجهزة تنصت وتفجيرها من العدو الاسرائيلي عن بعد، الى فضح هذه الارتكابات واستنكارها وتمكين الامين العام للامم المتحدة من المعطيات الدقيقة لوضع تقاريره بشأن تنفيذ القرار 1701 بصورة عادلة.
شكر
في الاطار نفسه، اعلن الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق الدكتور فايز شكر، اثر زيارته الرئيس لحود، ان هناك تحديات كبيرة لا يمكن ان نواجهها الا بوحدة وطنية حقيقية عنوانها الابرز حكومة الوحدة الوطنية، وآخرها ما حصل في الجنوب من زرع اسرائيل اجهزة تنصت بين حولا وميس الجبل.
واعتبر شكر ان موقف اليونيفيل، في هذا الخصوص، كان متسرعا، آملا ان يكون هناك توضيح لان المسؤولة الاعلامية في اليونيفيل اعلنت ان هذه الاجهزة مزروعة منذ عام 2006، وبالتالي تعطي مبررا لتبرئة اسرائيل من العمل الذي يشكل خرقا فاضحا وواضحا للبنان.
واضاف: نتمنى ان يعي اللبنانيون خطورة ما يخطط لهذا البلد، ونتمنى ان يكون العنوان الابرز من خلال عناصر المؤسسة العسكرية الذين تصدوا للطائرات الاسرائيلية، والانتصار الكبير الذي حققته المقاومة بالعمل الاخير باكتشاف هذه الاجهزة.
وهنا التكامل الحقيقي بين المقاومة والجيش والشعب وهذا يجب ان يكون عنوانا لحكومة ستشكل في القريب العاجل وبرئاسة سعد الحريري.
الشغيلة
بدورها، اكدت رابطة الشغيلة، في بيان اصدرته، ان الانجاز الذي حققته المقاومة في كشف جهاز التنصت الاسرائيلي يأتي بعد ان اصيب العدو الصهيوني بالعمى الاستخباراتي اثر تهاوي العديد من شبكات الموساد، واعتقال رموز فاعلين فيها كانوا يوفرون له المعلومات عن تحركات المقاومة وقياداتها.
ما يؤكد ان زمام المبادرة في الحرب الامنية الدائرة بين المقاومة والعدو الصهيوني اثر الهزيمة الاسرائيلية في حرب تموز ما يزال في يد المقاومة التي برهنت عن قدرات عالية في هذه المواجهة المتواصلة وتفوقها في هذه الحرب على العدو الصهيوني.
ورأت ان مسارعة العدو الصهيوني عبر طيرانه الحربي، الى تفجير الجهاز قبل ان يقع بأيدي الجيش اللبناني، يكشف مجددا بالادلة التي لا تقبل الدحض، ان اسرائيل تواصل اعمال التجسس والتخريب في لبنان وتستمر في خرق القرار الدولي 1701 على مرأى من العالم، ومن قوات اليونيفيل التي عمدت الى تبرئة اسرائيل قبل انتهاء التحقيق الدولي اللبناني، داعية الدول التي سارعت الى تلقف الخبر الاسرائيلي الكاذب عن خرق حزب الله للقرار الدولي المذكور بزعم نقله صواريخ من بلدة طيرفلسيه، وتبين في ما بعد وبالصور عدم صحته، الى عدم دفن رأسها في الرمال، والى رفع صوتها لادانة الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سيادة لبنان وامنه.
كما طالبت بأن يشكل هذا الاعتداء الاسرائيلي المتكرر على لبنان اساسا للتحرك باتجاه مجلس الامن الدولي، خاصة بعد ان انتخب لبنان عضوا غير دائم فيه، وبالتالي تقديم شكوى سريعة، ودعوة المجلس الى الانعقاد ومطالبته بإدانة الخرق الاسرائيلي وباتخاذ الخطوات العملية الرادعة لمنع اسرائيل من تكرار انتهاكاتها للقرار الدولي.